الخلل في الغدد الصمّاء لدى الطفل

Date: 
الأربعاء, مارس 20, 2019

الخلل في الغدد الصمّاء لدى الطفل

يعتبر النموّ الطبيعي للطفل من أهم المؤشرات الرئيسية للجسم السليم، فهو يمرّ بمراحل مختلفة ومتفاوتة، حيث يخضع إلى عوامل عديدة ومترابطة، تتمثّل في: العوامل الوراثية، العوامل النفسية، الغذاء الصحي المتوازن واعتدال نسبة إفراز الغدد الصماء للهرمونات المسؤولة عن النمو.

تـعرف الغدد الصمـّـاء بأنهــا مجموعة مـــن الغـــدد المســؤولة عن إفراز الهرمونات في الجسم مثل :

- الغدة النخامية: من أهم الغدد الصماء، تقوم بإفراز مجموعة من الهرمونات، من أهمّها هرمون النمو الذي يلعب دوراً هاماً في طول كل طفل وطفلة، علماً أن النقص في هرمون النمو يؤدّي إلى قصر القامة والتأخّر في النمو.

- الغدة الكظرية: تقع فوق الكلية، تلعب دوراً في إفراز هرمون «الكورتيزون» الذي يسمّى هرمون «الحياة»، علماً أن زيادة إفراز هذا الهرمون تؤدّي إلى السمنة المفرطة.

- الغدة الدرقية: تفرز هرمون «الثيروكسين» وهو الهرمون الضروري للنشاط وكذلك يلعب دوراً مهماً في النمو، ونقصه يؤدّي إلى الكسل وقصر القامة وزيادة الوزن.

- الغدة الجار درقية: غدة مسؤولة عن تنظيم مستوى الكالسيوم في الدم ،وأي خلل فيها يؤدّي إلى نقص مستوى الكالسيوم في الدم.

- الخصية لدى الذكور والمبايض لدى النساء: تعتبر كذلك غدداً صماء تفرز الهرمونات المسؤولة عن الذكورة والأنوثة لدى الجنسين.

أعراض الخلل التي تظهر على الطفل عند وجود خلل في عمل أي غدة من الغدد الصماء:

-قصر القامة: إذا كان هناك ضعف في إفراز هرمون النمو من الغدّة النخامية.

-طول القامة (العملقة): إذا كانت هناك زيادة في إفراز هرمون النمو من الغدة الدرقية.

-الكسل والخمول وزيادة الوزن: إذا كان هناك ضعف في إفراز هرمون «الثيروكسين» من الغدة الدرقية.

-السمنة المفرطة: هي غالباً نتيجة للإفراط في الطعام وقلة الحركة لدى الأطفال، لكن ربما تكون لها أسباب هرمونية مثل زيادة في إفراز هرمون «الكورتيزون» أو قلة إفراز هرمون «الثيروكسين».

- آلام في العظام وتشنّج في العضلات: نظراً إلى نقص الكالسيوم إذا كان هناك ضعف في إفراز هرمون الغدة الجار درقية.

-تأخّر في البلوغ لدى الذكور والإناث: نظراً إلى نقص في إفراز هرمونات الذكورة أو الأنوثة.

-تجدر الإشارة إلى أن هرمون «الثيروكسين» يلعب دوراً كبيراً في نموّ العقل منذ ولادة الطفل وخلال السنوات الأولى من عمره، والنقص في هذا الهرمون منذ الولادة يؤدّي إلى تخلّف عقلي. لذا، ينبغي إخضاع الأطفال حديثي الولادة إلى تحليل الغدة الدرقية، بشكل روتيني.