التبخير بطاقه البلازما الكامنه الحل السحري لتضخم البروستاتا

Date: 
الخميس, مارس 28, 2019

التبخير بطاقه البلازما الكامنه

الحل السحري لتضخم البروستاتا

هناك 50% وأكثر من الرجال
يعانون من تضخم
البروستاتا، وفى مصر نسبة الإصابة
بالبروستاتا أقل من دول الغرب وهذا
يرجع إلى المناخ المختلف والأطعمة أيضاً،
وأكثر مرض سرطانى يصيب الرجال فى
أمريكا هو سرطان البروستاتا إنما أكثر
ورم سرطانى يصيب الرجال فى مصر
هو ورم المثانة وهذا نتيجة انتشار أمراض
البلهارسيا فى مصر منذ سنوات.
الاحتقان يعد بداية الشكوى من المرض
ومرتبط بين الشباب المحتقنين من كثرة
الإثارة الجنسية وتأخر الزواج وكثرة
الأعمال المكتبية وليست هناك أبحاث حول
زيادة نسبة الاحتقان لدى الشباب ، لكن
عدد المرضى الذين يعانون من أعراض
احتقان البروستاتا فى سن الشباب فى
زيادة مستمرة.
والسبب فى ذلك يرجع الى تأخر
ً عملية الزواج فضلا عن زيادة الوعى لدى
المواطن الذى أدى إلى السؤال الدائم عن
أى عرض يصاب به وبالتالى فإن الكشف
السريع عند الشعور بأعراض المرض
كان سبباً فى اكتشاف حالات أكثر من
الاحتقان.
اما عن الالتهابات هناك ثلاثة أنواع
من الالتهابات الحادة والمزمنة والتهابات
بدون ميكروبات؛ وعلاج الالتهابات الحادة
بسيط ويعادل أى التهاب عادى فى الجسم
حيث يعالج عن طريق المضادات الحيوية
ولا يحدث ارتجاع للمرض؛ أما المزمن فإن
نسبة الشفاء الكامل منه قليلة، ويرجع
هذا إلى أن المضادات الحيوية فى حالة
الالتهاب المزمن لا تصل إلى البروستاتا
بطريقة مركزة ودائماً يعانى المريض
بلالتهاب المزمن من تكرار أعراض
المرض، أما الالتهاب الذى لا يصاحبه أو
يسببه بكتريا يتعافى صاحبه بسرعة بعد
الأدوية رغم معاناته من أعراض تتمثل فى
التبول بكثرة والاستيقاظ من النوم أكثر
من مرة للتبول وحدوث آلام فى أسفل
الظهر ومنطقة الخصيتين.
لكن فى حالة عدم اختفاء أعراض
هذه الأنواع الثلاثة يجب القول إنه من
الضروري أن يتعايش المريض مع هذه
الأعراض ويتأكد أنها ليست بالأمر
الخطير والتخوف فقط يكون من التأثير
على الحياة الجنسية لأن الالتهاب يؤثر
على العضلات المحيطة بغدة البروستاتا
ويؤثر على الأعصاب وبالتالى يصاحب
ذلك فقط ما يعرف بالشكوى من القذف
السريع أثناء اللقاءات الحميمة

تفاوت نسب الشفاء
وتصل نسبة الشفاء بعد العلاج فى الالتهاب الحاد غير البكتيرى نسبة
شفاء عالية إلى أقصى درجة وتتعدى ال ،%95أما فى الالتهابات المزمنة
فإن نسبة الشفاء الكامل دون الشكوى من ارتجاع الأعراض لا تتعدى ال
.%50
من المهم جداً للرجال فوق سن ال 45إجراء تحليل ال PSAوالذى يعنى
الكشف عن دلالات أورام البروستاتا، والمفترض إجراء التحليل كل عام أو
ًعامين على الأكثر حيث يكشف من خلاله عن حدوث أورام خبيثة مبكرا
والتى إن تم اكتشافها بالتحليل تحقق نتائج عالية فى الشفاء.
التضخم الحميد والخبيث
التضخم الحميد الدارج فى الأساس خاطئ لأنه من الطبيعى أن يحدث
ًمع كبر السن تضخم حميد للبروستاتا والتى يزداد حجمها فسيولوجيا
مع السن وهذا التضخم فى حد ذاته عرض ويتحول إلى مرض عندما
تتضخم البروستاتا للداخل بطريقة تتسبب فى انسداد مجرى البول، إذن
فالمقياس هنا ليس فى زيادة حجم البروستاتا. لأن أحد المرضى - الذى
كشفت عليه شخصياً - حجم البروستاتا عنده 400جرام رغم أنه لا
يعانى من المشاكل التى تنتج عن التضخم لأن ازدياد الحجم كان للخارج أى
بعيداًعن مجرى البول بعكس التضخم الخبيث الذى يزداد حجمه للداخل
مما يتسبب فى انسداد مجرى البول.
أعراض التضخم والعلاج ؟
هناك أعراض مؤرقة مثل سرطان فى البول ودخول الحمام بكثرة وعدم
التحكم فى البول، وهناك أعراض انسدادية وتعنى سريان البول بضعف
إلى جانب احتباسه فى بعض الأحيان.
اما عن العلاج ففى الحقيقة لا نعالج التضخم نفسه ولكن نسعى إلى
علاج أعراضه، لأن أدوية تصغير حجم البروستاتا لا تظهر نتائجها إلا
بعد 6شهور من العلاج والتى لا تكون فى الأساس مضمونة إلى جانب
تكلفة العلاج العالية.
وظهر فى السنوات الأخيرة اكتشافات عدة تتحدث عن أن أجهزة
الميكروويف التى تعمل على تسخين أو حرق البروستاتا نفسها، لكن أثبتت
هذه التجارب فشلها، والتحق بها ما يعرف بالموجات الصوتية لتصغير
حجم البروستاتا ونتائجها أيضاً لم تثبت النجاح المطلوب.
ومن الضروري الاشارة الى أن المريض يحتاج إلى تدخل جراحى
«عملية» حينما تكون الأعراض مؤرقة جداً مع عدم الاستجابة للعلاج مع
حدوث مضاعفات منها احتباس بولى متكرر يضطر المريض بسببه التوجه
كثيراً إلى المستشفى لتركيب أسطرة، إلى جانب وجود مرضى يعانون من
احتباس مزمن تكمن خطورته فى الإصابة بالتنقيط ورد البول على الكلى
وهو ما يؤثر على وظائفها، وهذه المضاعفات مؤشرات تستوجب إجراء
تدخل جراحى.
هناك تدخل جراحى معروف منذ سنوات بعيدة ولكن من عيوبه إحداث
جروح فى الجسم ونزيف ومضاعفات تصل فى أحيان كثيرة إلى الوفاة،
ولكن اكتشاف عمليات المنظار لاستئصال البروستاتا والذى قلل نسبياًمن
المضاعفات، وبدأ استخدام الليزر عن طريق المنظار وانقسم إلى نوعين،
إما عن طريق الاستئصال وإما التبخير وعيوب هذين النوعين أن تكنيك
الاستئصال صعب وبالتالى مضاعفاته أكثر، إلى جانب صعوبة تعلم هذا
التكنيك (التقنية ً العالية) فضلا عن ارتفاع ثمن الجهاز وبالتبعية ارتفاع
قيمة العملية الجراحية.
التبخير بالبلازما كلينتك
فى يناير 2009كنت متواجداً فى الدنمارك وعرض أحد الأطباء
الفرنسيين تقنية جديدة حول علاج البروستاتا بالتبخير وطاقة البلازما
كلينتك.. وأعجبت بالتجربة لأنها تعادل قوة الأجهزة الأخرى وفى نفس
الوقت تحقق نفس نتائجها بل أكثر، إلى جانب قلة ثمنها، والجهاز يقل
.
%75عن ثمن جهاز الليزر المستخدم بكثرة حالياً
وبعد التعرف أكثر على هذا التكنيك وتعلمه بدأت العمل فى مارس
،2010لكن واجهتنى مشاكل فى البداية تتمثل فى صعوبة الحصول على
الجهاز لأنه من المتعارف عليه أن أى تكنولوجيا طبية جديدة تصمم فى
الغرب لا تصدر إلى الشرق الأوسط، بل تمنع أوروبا بشكل كامل تصدير
أية تقنية جديدة للعالم الثالث إلا بعد مرور عامين أو أكثر من تشغيلها فى
بلادهم وهو نوع من الاحتكار للتقنية لكى يظلوا دائماً أول من استخدموا
التقنيات الحديثة.
ومن ثم جاء التفكير الجديد أن تتم العملية عن طريق «التبخير
بالبلازما كلينتك» أو طاقة البلازما الكامنة فى الخلايا حيث يتم تبخير
البروستاتا بمنظار صغير جداً بمساعدة تكنولوجيا من طاقة البلازما
وعن طريق إشعاع «مجال» من طاقة البلازما يتم تركيزها على أنسجة
البروستاتا التى من خلالها تتم عملية تبخير الخلايا والتخلص من
أنسجة البروستاتا بدون ملامسة حقيقية للأنسجة، بل يتم التبخير عن
طريق اقتراب المنظار من سطح البروستاتا مما يجعل المضاعفات قليلة
بل تكاد تكون محدودة، نظراً لعدم تلف الأنسجة الطبيعية حولها مما
يجنب المضاعفات الجراحية، وفوران الخلية يسمى بالتبخير البارد والذى
يعطى الأمان ويقلل من مضاعفات النزيف لإجراء التئام قوى ومحكم
لشعيرات الأوردة والشرايين المغذية للبروستاتا، وبالمناسبة أنا من أوائل
الأطباء المصريين الذين قاموا بهذه التجربة بل أنا أول من قام بالتجربة
العملية بجانب النظرية لهذه التقنية الجديدة بعد كتابة بحث علمى عن
تقنية التبخير الكامن قمت بتطبيقها على 42مريضاً بتضخم البروستاتا
وتمت بنجاح.
كما اتضح أن نسب حدوث مشاكل بعد العملية فى انتصاب العضو
الذكرى تكاد تكون معدومة لأن العملية تتم دون حدوث انتشار للطاقة
ُ التى ينتشر مجالها فى سمك لا يتعدى خمسة سنتيمترات وبالتالى لا
تصل إلى العضلات الكائنة حول البروستاتا والتى تساعد على الانتصاب
والممارسات الجنسية.
وتبلغ المدة الزمنية للعملية على حسب حجم البروستاتا وفى تجربة
ال 42مريض أجريت العملية الواحدة ما بين 20إلى 120دقيقة وهذه
أقصى مدة ويتكلف المريض في هذه العملية أكثر من ثلث إلى نصف
تكلفة عمليات الليزر، على الرغم من أن التبخير بهذه الطاقة أثبت نجاحه
إلى جانب مميزاته الكثيرة. اهمها المساعدة فى تجلط الدم وإحكام
جميع الأوردة والشرايين المغذية للبروستاتا مما يعطى ضماناً كبيراً
فى عدم حدوث أى نزيف والتئام سريع بعد التبخير، والفائدة الكبيرة
هذه التكنولوجيا الجديدة باستخدام البلازما هى عدم تركيب قسطرة
فى مجرى البول لفترة طويلة مثلما يحدث فى الطرق التقليدية الأخرى
ولكن يتم تركيب القسطرة لمدة 12إلى 24ساعة ويغادر بعدها المريض
المستشفى على أن يعود إلى نشاطه الطبيعى خلال يومين على الأكثر.
ويجب القول بأن أول المستفيدين من هذه الثورة التكنولوجية هو المريض
لقلة تكلفتها ولنتائجها المبهرة عن باقى أنواع الجراحات. نسبة حدوث
ضعف جنسى تكاد تكون معدومة.. هذا الإجراء بالمقارنة بالعمليات
الأخرى هو غاية فى الأمان، كما أن الجهاز الذى يستخدم به هذه التقنية
أقل ثمناً من الأجهزة الأخرى لكن للأسف لم تنتشر هذه التقنية في
مصر

ما هى طرق الوقاية من تضخم البروستاتا؟
التضخم فى الغالب له علاقة بالجينات الوراثية وهناك كثير من
الآراء التى لم تثبت صحتها بشكل كامل مشيراً إلى أن بعض الأكلات
مثل الطماطم وقرع العسل تعمل على تحسين وظائف البروستاتا
وتقلل من حدوث التضخم الخبيث.
الى ان القدرة الجنسية تتحسن مع كثرة الأداء وكثرة الممارسة
الجنسية وتقلل من نسبة الإصابة بالتهابات البروستاتا.. وكما تلاحظ
أتحدث عن كثرة الممارسة وليس الكبت والبُعد عن الممارسة كما ان
الأعمال المكتبية وقيادة السيارة لوقت طويل وعدم الزواج مبكراًيسبب
الاستثارة الجنسية المستمرة دون تفريغ للسائل .
وفي النهاية يجب الاشارة الى ان التهاب البروستاتا يؤثر فقط على
القذف ويؤدى إلى سرعته وفي هذه الحالة لابد من استشارة طبيب
متخصص عند بداية الشكوى من آلام عند التبول أو ما ذكرته من
أعراض سابقة، لأن العلاج المبكر للالتهاب يعطى نتائج ناجحة