الارتجاع الحمضي لدي الرضع والأطفال

Date: 
الأحد, أبريل 21, 2019

الارتجاع الحمضي لدي الرضع والأطفال

 

ما هو الارتجاع الحمضي ؟

يشمل الارتجاع الحمضي رجوع الطعام من معدة الطفل ، وهذا يدفع الطفل لبصقه

وغالبا لا يكون هذا الارتجاع خطيرا ويبدأ في التراجع مع تقدم الطفل في العمر حتي ينتهي تماما مع سن السنة والنصف.

 

ما هو معدل الارتجاع في الأطفال ؟

يتكرر الارتجاع أكثر من مرة في اليوم ومادام الطفل ينمو بشكل جيد ولا يعوق الارتجاع ممارسة نشاطاته اليومية، فلا داعي للقلق.

ولكن إذا كان الأمر يتكرر كثيرا ويسبب ألم للطفل أوأعراض أخري فقد يكون مؤشرا على وجود مشكلة صحية، مثل:

الحساسية

أو انسداد في الجهاز الهضمي

أو مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD).

 

ما هي الأعراض التي تستدعي التدخل الطبي؟

إذا وجدت أيا من هذه الأعراض علي طفلك فلابد من استشارة طبيب الأطفال

إذا وجدته لا يكتسب وزنًا

يتقيأ بقوة بشكل دائم ومتكرر، يصحبه خروج محتويات المعدة من فمه (القيء القذفي)

إذا كان القئ له لون مختلف ( أخضر أو أصفر) أو إذا احتوي علي دم أو ما يشبه بقايا القهوة المطحونة.

أو ظهور في الدم في البراز

أو عدم رغبته في تناول الطعام 

أو إذا لاحظت أن سلوكه يصبح عنيف بعد تناول الطعام

هذه الأعراض قد تدل علي إصابة طفلك بالارتداد المعدي المريئي أو انسداد الجهاز الهضمي.

 

ما سبب حدوث الارتجاع المعدي المريئي؟

قد يرجع ذلك لعدم اكتمال نمو العضلة العاصرة بين والمرئ و المعدة .

حيث تقوم هذه العضلة في الوضع الطبيعي بالسماح للطعام بالمرور إلي المعدة وبعدها تغلق باحكام فلا تسمح بعودته مرة أخري .

ولكن في حالات ضعف هذه العضلة العاصرة يمر الطعام للحلق مرة أخري .

 

وتوجد بعض العوامل التي تزيد من الارتجاع في الرضع 

كأن يحتوي نظام الطفل الغذائي علي السوائل بكثرة

نوم الطفل علي ظهره باستمرار

الولادة المبكرة للأطفال

عدم قدرة الأطفال علي هضم البروتين(مثل البروتين المتواجد في الحليب)

حساسية القمح والألبان

وجود ضيق في الصمام بين المعدة والأمعاء مما يبطئ من إفراغ محتويات المعدة ويزيد من احتمالات الارتجاع الحمضي.

وقد يولد الطفل من الأصل بمرض الارتجاع المعدي المريئي الذي يهيج ويتلف بطانة المرئ

 

 

كيف يتم تشخيص وعلاج الارتجاع الحمضي

يبدأ الطبيب بتشخيص الارتجاع الحمضي بإجراء فحص بدني مع بعض الأسئلة حول الأعراض التي يعانيها رضيعك.

إذا كان رضيعك يتمتع بصحة جيدة، وينموبمعدل طبيعي، فعادةً لن تكون هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الفحوص.

ولكن إذا كان الرضيع بحاجة إلى إجراء المزيد من الفحوص، فقد يوصي الطبيب ببعض هذه الفحوصات:

* الموجات فوق الصوتية

* فحوص الدم والبول لتحديد الأسباب المحتملة للقيء المتكرر وضعف زيادة الوزن أو استبعاد هذه الأسباب.

* رصد درجة الحموضة في المريء. 

ويتم ذلك من خلال إدخال أنبوبًا رفيعًا عبر أنف الرضيع أو فمه إلى المريء.

ويتصل الأنبوب بجهاز لرصد درجة الحموضة.

ولكن قد يحتاج رضيعك للبقاء في المستشفى في أثناء متابعته.

* الأشعة السينية. 

وهي تكشف عن وجود أي اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل وجود انسداد بالأمعاء.

يمكن إعطاء الطفل سائل يحتوي على مادة مشعة مثل (الباريوم) قبل إجراء هذا الفحص.

* المنظار

ومن خلاله يمكن أخذ عينات نسيجية لتحليلها.

و بالنسبة للرضع والأطفال، يُجرى التنظير الباطني عادةً تحت تأثير التخدير العام.

العلاج

عادة ما يزول ارتجاع الأطفال الرضع تلقائيًا بعد السنة والنصف. ولكن قد يوصي طبيبك بما يلي:

قسمي الرضعات علي عدة مرات أكبر

احرصي علي وضع الطفل في وضع معتدل ، خاصة بعد الرضاعة لمدة نصف ساعة علي الأقل.

تجنبي منتجات الألبان أو اللحم البقري أو البيض من نظامك الغذائي إذا كنت ترضعين رضاعة طبيعية، لتختبري إن كان طفلك يعاني من حساسية.

وقد يطلب منك الطبيب استبدال نوع اللبن الذي ترضعيه لطفلك.

العلاج الدوائي 

لا توصف أدوية علاج الارتجاع والحموضة للأطفال لانها تؤثر علي امتصاص الكالسيوم والحديد 

ولكن تبعا للحالة ، يحدد الطبيب ما إذا كان الطفل بحاجة لبعض الأدوية مثل : الأوميبرازول أو الرانتيدين 

وقد يلجأ الطبيب إلي الجراحة

في حالات نادرة، يتدخل الطبيب لتضييق العضلة العاصرة السفلية بالمريء جراحيًا لمنع ارتجاع تدفق الأحماض إلى المريء.

و تجري هذه العملية عادةً عندما يكون الارتجاع شديدًا للغاية ويمنع نمو الطفل أو يتداخل في عملية تنفسه.